22 فبراير، 2015

الزواج ممن عاشر معها بالحرام

السلام فضيلة الشيخ
صديقتي تبلغ من العمر 29 سنة، تعرفت بالشاب عندما كانت تبلغ من العمر 16 سنة، يعني كانوا في علاقة حميمية لمدة 13 سنة، والآن هذا الشاب أراد الانفصال منها بحجة أن أباه عندما سأل إماما من تزوج ابنه بفتاة كان معها في علاقة حرام شرعا، أليس ديننا دين ستر، وأن الستار الرحمن الرحيم يحثنا على ستر إخواننا المسلمين، سؤالي فضيلة الشيخ هو: هل يجوز لشاب أن يتزوج من فتاة كان معها على علاقة أو لا يجوز؟ علما أن هذا الشاب تقدمت أمه لطلب فتاة أخرى ورفضت، وهل عليه سترها بهذا الأمر؟


 بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فقد وقع هذا الإنسان في كبائر الذنوب، وعليه فورا أن يندم ندما طويلا، ويستغفر استغفارا كثيرا، ويبكي بكاء عظيما على معاصيه وسالف أمره، ويعاهد الله تعالى على التوبة الصادقة وترك المعاصي، ويبتعد عن المحرمات وأسبابها، ويقطع كل صلة له بكل امرأة لا تحل له، ويكثر من فعل الصالحات، (وعلى هذه المرأة أن تفعل ذلك) فإن فعل ذلك فإن الله تعالى عفو كريم لا يغلق بابه في وجه من رجع إليه، قال الله تعالى: ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) [الزمر: 53]، وتقبل توبته بعد ذلك إن شاء الله تعالى، وإن علم أن تلك الفتاة قد تابت توبة نصوحا أيضا، ووثق بحسن توبتها، وحسن دينها فليتزوجها إن شاء، وإلا فليبحث عن ذات خلق ودين.
والله تعالى أعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـ البجيدي الاسلامية ©