عن أبي هريرة - رضي الله
عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «استوصوا بالنساء خيرا؛
فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه
كسرته، وإن تركته، لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء» . متفق عليه.
----------------
وفي رواية في الصحيحين: «المرأة كالضلع إن أقمتها كسرتها، وإن استمتعت
بها، استمتعت وفيها عوج» . وفي رواية لمسلم: «إن المرأة خلقت من ضلع، لن
تستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج، وإن ذهبت
تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها» . قوله: «عوج» هو بفتح العين والواو. العوج:
بفتحتين في الأجساد، وبكسر العين في المعاني فالصواب الكسر، قال الله
تعالى: {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا} [الكهف (1) ] وفي الحديث: إشارة إلى أن حواء خلقت من ضلع آدم عليهما السلام، وأن طبيعة المرأة الاعوجاج فلا بد من الصبر عليهن والرفق بهن.