س : يصدر عندنا في اليمن كتاب مطبوع في رأس كل سنة هجرية اسمه : ( نتيجة فلكي اليمن ، الشهيرة بنتيجة بيت الفقيه ) لمؤلفها المدعو/ مهدي أمين ، حيث إن المذكور قد مات ويصدرها حفيده أحمد محمد مهدي أمين ، وفي هذه المطبوعة التي تطبع منها آلاف النسخ وتوزع في جميع أرجاء اليمن
المدن والقرى ، تُظهر طوالع الأشخاص وحظوظهم ومستقبل طوالع المسئولين
والمناطق اليمنية والدول العربية ، وماذا سيحدث في شهور السنة الهجرية ،
وذلك كله للعام التي صدرت في رأسه ، ويقول صاحبها كما في نتيجته في ص 3 عام
1417 هـ : ( فلكي اليمن ينظر طالعك وحظك والمستقبل في النجوم
وعلم الجفر والزيرجة وعلم الرمل . . إلخ ) ، وهذه النتيجة يصدقها ويعتز
فيها خلق كثير من العوام وأنصاف المثقفين ، مرفق لكم نسخة من هذه النتيجة
لمزيد من الإيضاح . والسؤال هو :
أ - هل يجوز تأليفها وإصدارها وطبعها ونشرها ؟
ب - ما حكم من يقوم بتوزيعها أو بيعها أو شرائها ؟
ج - هل تجوز قراءتها وتصديقها ، أو تصديق بعض ما جاء فيها ؟
وما الرد على من يحتج بحدوث وتحقق بعض ما جاء فيها ؟
د - ما حكم المال العائد من إصدارها وتأليفها أو طبعها أو نشرها وتوزيعها أو بيعها ؟
ج :
هذه النتيجة المذكورة لا يجوز عملها ولا نشرها ولا بيعها ولا توزيعها ؛
لأنها تتضمن كلاما باطلا وكفرا وشركا بالله عز وجل ، حيث تتضمن ادعاء علم
الغيب وما يحصل في المستقبل للدول والأفراد من السعود والنحوس ، وهذا كفر
بالله عز وجل ، لأنه ادعاء للمشاركة لله في علم الغيب الذي لا يعلمه إلا هو
، قال تعالى :
عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ
الآية ، وقال تعالى :
قُلْ لاَ يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
من أتى كاهنا فصدقه بما يقول ، فقد كفر بما أنزل على محمد
صلى الله عليه وسلم ، فالواجب إتلاف هذه النتيجة والمنع من إصدارها
ومعاقبة من يصدرها أو يروجها بما يستحقه شرعا من قبل ولاة الأمور ؛ حماية
لعقيدة المسلمين من الشرك والكفر ، وردعا لدعاة الباطل ، وقياما بواجب
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
ويجب الاقتصار على الحساب الفلكي المشهور ، ومواقيت الصلاة ، ومواقيت بذور الزراعة ، وما أشبه ذلك مما فيه مصلحة للناس ولا يخل بالعقيدة .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
د - ما حكم المال العائد من إصدارها وتأليفها أو طبعها أو نشرها وتوزيعها أو بيعها ؟
ويجب الاقتصار على الحساب الفلكي المشهور ، ومواقيت الصلاة ، ومواقيت بذور الزراعة ، وما أشبه ذلك مما فيه مصلحة للناس ولا يخل بالعقيدة .