31 أكتوبر، 2014

ما يعرف في اليمن بنتيجة بيت الفقيه

س : يصدر عندنا في اليمن كتاب مطبوع في رأس كل سنة هجرية اسمه : ( نتيجة فلكي اليمن ، الشهيرة بنتيجة بيت الفقيه ) لمؤلفها المدعو/ مهدي أمين ، حيث إن المذكور قد مات ويصدرها حفيده أحمد محمد مهدي أمين ، وفي هذه المطبوعة التي تطبع منها آلاف النسخ وتوزع في جميع أرجاء اليمن المدن والقرى ، تُظهر طوالع الأشخاص وحظوظهم ومستقبل طوالع المسئولين والمناطق اليمنية والدول العربية ، وماذا سيحدث في شهور السنة الهجرية ، وذلك كله للعام التي صدرت في رأسه ، ويقول صاحبها كما في نتيجته في ص 3 عام 1417 هـ : ( فلكي اليمن ينظر طالعك وحظك والمستقبل في النجوم وعلم الجفر والزيرجة وعلم الرمل . . إلخ ) ، وهذه النتيجة يصدقها ويعتز فيها خلق كثير من العوام وأنصاف المثقفين ، مرفق لكم نسخة من هذه النتيجة لمزيد من الإيضاح . والسؤال هو :

أ - هل يجوز تأليفها وإصدارها وطبعها ونشرها ؟

ب - ما حكم من يقوم بتوزيعها أو بيعها أو شرائها ؟

ج - هل تجوز قراءتها وتصديقها ، أو تصديق بعض ما جاء فيها ؟

وما الرد على من يحتج بحدوث وتحقق بعض ما جاء فيها ؟ 


 د - ما حكم المال العائد من إصدارها وتأليفها أو طبعها أو نشرها وتوزيعها أو بيعها ؟

ج : هذه النتيجة المذكورة لا يجوز عملها ولا نشرها ولا بيعها ولا توزيعها ؛ لأنها تتضمن كلاما باطلا وكفرا وشركا بالله عز وجل ، حيث تتضمن ادعاء علم الغيب وما يحصل في المستقبل للدول والأفراد من السعود والنحوس ، وهذا كفر بالله عز وجل ، لأنه ادعاء للمشاركة لله في علم الغيب الذي لا يعلمه إلا هو ، قال تعالى : عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ الآية ، وقال تعالى : قُلْ لاَ يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ وقال النبي صلى الله عليه وسلم : من أتى كاهنا فصدقه بما يقول ، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ، فالواجب إتلاف هذه النتيجة والمنع من إصدارها ومعاقبة من يصدرها أو يروجها بما يستحقه شرعا من قبل ولاة الأمور ؛ حماية لعقيدة المسلمين من الشرك والكفر ، وردعا لدعاة الباطل ، وقياما بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . 

 ويجب الاقتصار على الحساب الفلكي المشهور ، ومواقيت الصلاة ، ومواقيت بذور الزراعة ، وما أشبه ذلك مما فيه مصلحة للناس ولا يخل بالعقيدة .

وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـ البجيدي الاسلامية ©