التعوذ بعد التثاؤب

التعوذ بعد التثاؤب
المؤلف علي البجيدي
تاريخ النشر
آخر تحديث
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
أحسن الله إليكم. يقول بعض الناس بعد التثاؤب: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، هل ورد لك؟
فأجاب رحمه الله:
لم يرد هذا، أي لم يرد أن الإنسان إذا تثاءب يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وإنما الوارد أن يكتم الإنسان التثاؤب ما استطاع، وإن لم يستطع فليضع يده على فيه، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أرشد إلى هذا عند التثاؤب ولم يقل: وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم
فإن قال قائل: أليس الله يقول: ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾. وقد أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن التثاؤب من الشيطان؟
فالجواب كل ذلك صحيح. قال الله هذا وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه من الشيطان، لكن المراد بالنزغ في الآية الكريمة هو هم الإنسان بالسيئة، إما بترك واجب وإما بفعل محرم، فإذا أحس الإنسان أنه أهم بذلك فليقل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وأما التثاؤب فقد أخبر الرسول عليه الصلاة والسلام ما يسن أن بقوم به الإنسان عند التثاؤب.
المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب [339]

تعليقات

عدد التعليقات : 0