إنني كثيرا ما أحفظ آيات من القرآن الكريم، ولكن بعد فترة أنساها، وكذلك عندما
أقرأ آية لا أعلم هل قراءتي صحيحة أم لا؟ ثم أكتشف بعد ذلك أنني كنت مخطئا،
دلوني لو تكرمتم.
المشروع لك يا أخي أن تجتهد في حفظ ما
تيسر من كتاب الله، وأن تقرأ على بعض الإخوة الطيبين في المدارس أو في
المساجد أو في البيت، وتحرص على ذلك، حتى يصححوا لك
قراءتك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)) رواه البخاري رحمه الله في صحيحه، فخيار الناس هم أهل القرآن الذين تعلموه وعلموه الناس، وعملوا به ولقول النبي صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه: ((أيحب أحدكم أن يذهب إلى بطحان فيأتي بناقتين عظيمتين في غير إثم ولا قطيعة رحم)) فقالوا: يا رسول الله:
كلنا يحب ذلك، فقال عليه الصلاة والسلام: ((لأن
يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم آيتين من كتاب الله خير له من ناقتين
عظيمتين وثلاث خير من ثلاث وأربع خير من أربع ومن أعدادهن من الإبل))
أو كما قال عليه الصلاة والسلام. وهذا يبين لنا فضل تعلم القرآن الكريم،
فأنت يا أخي عليك بتعلم القرآن على الإخوان المعروفين بإجادة قراءة القرآن
حتى تستفيد وتقرأ قراءة صحيحة. أما ما يعرض لك
من النسيان فلا حرج عليك في ذلك، فكل إنسان ينسى، كما قال عليه الصلاة
والسلام: ((إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون))
وسمع مرة قارئا يقرأ فقال: ((رحم الله فلان لقد أذكرني آية كذا كنت أسقطتها)) أي أنسيتها، والمقصود أن الإنسان قد ينسى بعض الآيات ثم يذكر، أو يذكره غيره، والأفضل أن يقول: ((نُسِّيت)) بضم النون وتشديد السين، أو:
أنسيت، لما ورد أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يقولن أحدكم نسيت آية كذا بل هو نسي)) يعني أنساه الشيطان، أما حديث: ((من حفظ القرآن ثم نسيه لقي الله وهو أجذم)) فهو حديث ضعيف عند
أهل العلم لا يثبت عن النبي، والنسيان ليس باختيار الإنسان وليس في طوقه
السلامة منه، والمقصود أن المشروع لك حفظ ما تيسر من كتاب الله عز وجل،
وتعاهد ذلك، وقراءته على من يجيد القراءة حتى يصحح لك
أخطاءك.
وفقك الله ويسر أمرك.
وفقك الله ويسر أمرك.
تعليقات
إرسال تعليق