اتخاذ شعبان عادة لذبح الذبائح لوجه الله

اتخاذ شعبان عادة لذبح الذبائح لوجه الله
المؤلف علي البجيدي
تاريخ النشر
آخر تحديث
عندنا عادات أننا نذبح في كل سنة في شهر شعبان ذبيحة لوجه الله، كلٌ حسب استطاعته، هل هذا الذبح جائز، مع أن البعض يقولون: هذا سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعتبرون هذا ضمن الفدي؟
تخصيص وقت من الأوقات بالذبح ليس عليه دليل، إلا ما شرعه الله في أيام النحر، فلا يخص شعبان ولا غيره بذبح، وإذا اعتاد الناس ذلك فهي عادة سيئة، يجب أن تغير حتى لا يظن الجهلة أنها قربة وطاعة، فالإنسان يتقرب إلى الله بالذبائح في كل وقت، في رمضان في شوال في شعبان في ذي القعدة، في المحرم، ربيع أول، ربيع ثاني، في أي وقت، يتقرب إلى الله متى تيسر له الذبح، فإذا ذبح في شعبان أو في رمضان أو في شوال أو غيرها إبلاً أو بقراً أو غنماً ليتصدق على الفقراء والمحاويج أو على أقاربه وجيرانه، أو على ضيفانه ونحوه كل ذلك لا بأس به، أما أن يخص شعبان عن عقيدة أو يخص رمضان عن عقيدة أو يخص غيرهما فلا، أما إذا ذبح في رمضان لأجل فضل الشهر وقصد التقرب إلى الله في هذا الشهر الكريم، هذا لا بأس، من أجل فضل الشهر، كما يتقرب إلى الله في أيام النحر، لأن الله شرع في ذلك الذبح.

تعليقات

عدد التعليقات : 0