شاب مراهق أفطر ثلاثة أيام من رمضان؛
لأنه بذل مجهوداً عضلياً كبيراً ولم يستطع أن يكمل صيامه لرغبته الشديدة في
الماء، فما هو الحل: هل يصوم عن كل يوم ستين يوماً متتالية، أم ماذا يفعل؟
مع العلم بأنه محافظ الآن على صيام رمضان وصيام الاثنين والخميس؟ جزاكم
الله
إذا كان أفطر لأنه لم يستطع إكمال الصوم بسبب شدة الظمأ
بسبب شدة الإرهاق الذي أصابه وخاف على نفسه الموت أو مرضٍ شديد فهذا له عذر
وليس عليه إلا أن يقضي يوماً بدل يوم يعني ثلاثة أيام بدل ثلاثة أيام لا
زيادة إذا كان فطره بالماء، أما إذا كان فطره بالجماع فهذا شيء آخر لكن إذا
كان فطره بالماء فعليه قضاء اليوم فقط والحمد لله. أما إذا كان تساهل وإلا
ما هناك ضرورة فعليه التوبة مع القضاء قضاء يوم فقط عن كل يوم يوم, ثلاثة
ثلاثة مع التوبة إلى الله، وأما إن كان الأمر خطيراً يعني أصابته شدة عظيمة
وخاف من مرضٍ شديد أو من موت فهذا عذر: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ
عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ (119) سورة الأنعام. الله
يقول -جل وعلا-: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا
اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ (119) سورة الأنعام. جزاكم الله خيراً. - سماحة
الشيخ قد يفطر بعض الناس لأمرٍ ما كهذا الأمر الذي حل بأخينا فإذا ما أفطر
لا يستمر في صيامه بعد ذلك بل يستمر مفطراً فيأكل ويشرب ويستبيح المأكولات؟
ج/ هذا ما يجوز له، يفطر بقدر الحاجة يشرب ثم يمسك إذا كان من أجل الظمأ
يأكل ما يسد رمقه إذا كان الخطر من أجل الجوع ثم يمسك حتى غروب الشمس ما
يستمر في الفطر إنما أكل وشرب للضرورة ثم يستمر وهكذا لو أن إنساناً أراد
إنقاذ إنسان من غرق أو من عدو ولم يستطع إلا بالفطر أفطر وأنقذ أخاه ثم
أمسك إلى غروب الشمس وقضى اليوم فقط, يقضي اليوم فقط؛ لأنه أفطر للضرورة
لأن إنقاذ المسلم واجب إنقاذ أخيه المعصوم واجب.