فسروا لي قول الحق - تبارك وتعالى -:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: الرَّحْمَنُ *
عَلَّمَ الْقُرْآنَ [الرحمن(1)(2)].
على ظاهرها، الرحمن - سبحانه - علم نبيه القرآن، هو الذي
علمه بواسطة جبرائيل، وهو الذي يعلم عباده إذا وفقهم حفظوه ، وقرأوه ، وهو
المعلم لهم - سبحانه -، وهو الموفق لهم - جل وعلا -، وإن كان لا يعلمهم
بصوته - سبحانه - ، لكن علم جبرائيل ، وجبرائيل علم النبي - صلى الله عليه
وسلم -، وقد سمع النبي من كلام ربه، حين عرج به إلى السماء سمع كلام ربه -
عز وجل -، وهكذا موسى سمع كلام ربه، لكن تعليم القرآن كان بواسطة جبرائيل -
عليه الصلاة والسلام-، والله علم عباده القرآن بواسطة من يعلمهم ، ومن
يتلوه عليهم ، ويلقنهم، فهو المعلم ، هو الذي وفق المعلمين ، وهداهم
وأعانهم ، وهو المعلم ، وهو الموفق -جل وعلا -، وهو الهادي - سبحانه وتعالى
- بفضله وإحسانه وما يجعله في القلوب - سبحانه وتعالى -.