القائمة الرئيسية

الصفحات


بالزر الأيمن ثم حفظ باسم
أرجو أن تشرحوا لي هذا الدعاء بالتفصيل: (ونعوذ برضاك من سخطك, ونعوذ بعفوك من عقوبتك, ونعوذ بك منك لا نحصي ثناء عليك), مع بيان كيفية التعوذ بقولنا: (أعوذ بك منك), واضحوا لنا هذه المسألة؟

هذا دليل على أن الحديث صحيح من دعاء النبي-صلى الله عليه وسلم-, وهذا يدل على أنه يجوز بل يشرع, فالتعوذ بصفات الله من صفات الله, والتعود بالله من الله, وهو يتعوذ برضاه من سخطه, أعوذ برضاك من سخطك، فهذا من باب التعوذ بالصفة من الصفة, والتعوذ بالعفو من العقوبة, وبك منك يعني بقوتك, وقدرتك, على عذابي وعقوبتي بعدلك, وعفوك, وفضلك, وإحسانك, فيتوسل من صفات العدل, وصفات العقوبة بصفات العفو وإحسان والجود والكرم, وكلها صفات لله- جل وعلا-, فالإنسان يتعوذ برضاه من غضبه, وبعفوه من عقوبته, وبحلمه, وصبره, وإحسانه من عقوبته لعبده, وحرمانه لغضبه إلى غير ذلك مما قد يقع للعبد بسبب ذنوبه وسيئاته، يتعوذ بصفاته من صفاته, وهو تعوذ بالله- عز وجل- وهو تعوذ بالله-عزوجل- تعوذ بصفات تعوذ منه- سبحانه وتعالى- ومثل أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق, فالكلمات صفة من صفاته يتعوذ بها من شر ما خلق-سبحانه وتعالى-, وهكذا التعوذ بعزة الله أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر, كما الحديث من غالبه شيء من شره فإن يشرع أن يضع يده عليه ويقول: أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجده وأحاذر) رواه مسلم من حديث عثمان بن عبد العاص, هذا كله من باب التعوذ من صفات الله من صفات الله, فيتعوذ بعزته و بقدرته من شر ما يجده ويحاذر من آلام وأمراض, ويتعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق من جن وإنس.

تعليقات