في " رواندا "
أسلوب دعوي مؤثر وهو المناظرات التي يعقدها الدعاة المسلمون مع القسس حيث
تنعقد في مكان عام ويجتمع المئات وتمتد من يوم لثلاثة أيام.
ويتفاعل الناس معها، ويظهر فيها الحق ويزهق الباطل، ويتناوب عليها عدة دعاة وقسس.
ولن أنسى تلك المناظرة التي حضرتها في يومها الثالث وقد أسلم أكثرمن ٢٠٠ ثم بعد حضور إخواني المشايخ زاد تأثر الدعاة والناس وأسلم ١٠٠ مساء اليوم الثالث من الرجال والنساء والصغار.
وقام المشايخ بتوزيع الحجاب على
النساء، وكان الناس بين باك وضاحك، فنورالإسلام يشع في وجوههم، والبهجة
تملأ قلوبهم، لقد كان مساء مؤثراً انتهى بغيث كثيف، فلعلها رحمة الرحمن.
وتنتشر هذه المناظرات في عدة دول أفريقية ويقوم بها غالباً ما يسمى بقافلة دعوية وهي سيارة فيها مكبرات صوت وعدة لتنقل الدعاة، وتكلف الرحلة بضعة آلاف.
كنت أخشى من ردة الذين يسلمون بسرعة في " رواندا " ولكن المفاجأة أن ثباتهم عجيب فهم يسجلون في دورة تعليمية قرابة شهر يتعلمون فيها الأحكام الضرورية وتمتد بعض الدورات ستة أشهر.
ويبادرون بالختان وتغيير أسمائهم في مظاهر صدق تبعث البشر في النفوس، وتملأ القلب إيماناً بنصرة الله لدينه ولو كره الكافرون.
د. عبد الله الغفيلي