ما حكم من ينكر رؤية الله؟
من
ينكر رؤية الله فهو ضال مضل؛ لأن الله جل وعلا أثبت رؤيته وثبتها رسول
الله عليه الصلاة والسلام يقول الله جل وعلا: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ
نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) ويقول عن الكفار: (كَلَّا
إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ) فدل على أن المؤمنين
ليسوا بمحجوبين بل يرون سبحانه يوم القيامة وفي الجنة، وقال جل وعلا:
(لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) قال النبي - صلى الله
عليه وسلم -: (الحسنى الجنة والزيادة النظر إلى وجه الله) هكذا جاء تفسيرها
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وأخبر - صلى الله عليه وسلم - أن الناس
يرون ربهم يوم القيامة كما يرون الشمس صحواً ليس دونها سحاب، وكما يرون
القمر ليلة البدر لا يضاهون في رؤيته ويراه أهل الجنة ولهم اجتماع معه
سبحانه وتعالى فهذا قول أهل السنة والجماعة قد أجمع أهل السنة والجماعة من
أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن بعدهم على أنه سبحانه يرى في
الآخرة وفي الجنة، ومن أنكرها تبين له الأدلة فإن أصر كفر، تبين له الأدلة
من القرآن والسنة فإن أصر كفر؛ لأنه كذب لله ولرسوله، فالواجب على جميع أهل
العلم أن يبينوا ذلك للناس وأن يوضحوه للناس وعلى من عنده شك أن يتقي الله
وأن يرجع للصواب، على من عنده شك وتردد أن يتقي الله وأن يرجع إلى الحق،
فالمؤمنون بالنص وإجماع أهل السنة يرون ربهم يوم القيامة في العرصات وفي
الجنة، أما الكفار فلا يرون (كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ
لَّمَحْجُوبُونَ).