" شرح الأسماء الحسنى "
الرقم
|
الاسم
|
الدليل من القرآن أو السنة
|
ورد ذكره في القرآن الكريم
|
1
|
الله
|
بسم الله الرحمن الرحيم
|
1750مرة
|
و(اللهم) هو اسم (الله) أضيف إليه حرف (م) لأسباب عدة؛ قيل : إنَّ "الميم" جاءت عوض حرف النداء؛ لذلك لا يجوز أن يقول : "يا اللهم"، ولا يجوز أن يوصَفَ به، وقيل : زيدت للتعظيم والتفخيم , و(الميم) في كلام العرب من علامات الجمع، وقال الحسن البصريُّ : (اللهم) مجمع الدعاء , وقال العطاردي : "إن (الميم) فيها تسع وتسعون اسما".
وقال النَّضْرُ بنُ شميل : " من قال (اللهم) فقد دعاه بجميع أسمائه" .
خصائصُ اسم الله بتصرف وزيادة عما أوردها النجديُّ عن فخر الدين الرازي في كتابه (شرح أسماء الله الحسنى) :
1- أنَّه اسمٌ علمٌ، وليس مشتقًّا كسائر الأسماء المشتقَّة من الأفعال والصِّفات .
2- أنَّه اسمٌ لم يطلق على غير الله تعالى؛ إذ قبض الله الألسنةَ عن التَّسَمِّي به؛ " هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا " [مريم: 65] .
3- أنَّه الأصلُ في أسماء الله، وسائر الأسماء مضافة إليه؛ " وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا " ولا ينسب هو إلى شيء منها؛ مثالُ ذلك يقال : العزيزُ من أسماء الله، ولا يقالُ : اللهُ من أسماء العزيز .
4- أنَّه دالٌّ على جميع الأسماء الحسنى .
5- من خاصية الاسم أنَّ الألفَ واللامَ من بنية هذا الاسم ولم تدخل عليه للتعريف عنه؛ والدليلُ أنَّها تبقى مع دخول حروف النداء (يا الله)، وحروفُ النداء لا تَجْتَمع مع ألف لام التعريف؛ فَتَسْقُط؛ كما في بقية الأسماء (يا رحمن)؛ حيث لا يُقال : (يا الرحمن). وقيل : بل إن عدمَ سقوط (أل) التعريف عنه دليلٌ على أنَّ هذه المعرفةَ أبديةٌ لا تَزول .
6- أنَّه أَوَّلُ اسم في أَوَّل آية في القرآن : " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " [الفاتحة: 1، 2]؛ كما أنه آخر ما ذكر من الأسماء " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ " .
7- في قوله تعالى : " قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ " [الإسراء: 110] : خَصَّ هذين الاسمين بالذِّكْر عن غَيْرهما لشرفهما، وإن كان اسم (الله) أشرفَ؛ لتَقَدُّمه في الذِّكر عن الرحمن، ولخصائصه هذه .
8- كلمة الشهادة التي تنقل من الكفر للإسلام لم يذكر فيها إلا هذا الاسم : (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله) ولا تصحُّ الشَّهادةُ بقوله : "أشهد أن لا إله إلا القدوس" أو غيره؛ عدا اسم الله .
9- لعظم شَرَفه يَرْفَعُه اللهُ من الأرض في آخر الزمان إذا قبض روح المؤمنين؛ قال صلى الله عليه وسلم : «لا تَقُومُ الساعةُ عَلى أَحد يَقُولُ اللهُ الله» (مسلم (393)) .
10- اختصَّ بالأذان والتَّكْبير في الصلاة .
11- اختص في القسم بحالة لا تكون لغيره من الأسماء : تالله، أيمن الله .
12- أنَّ أحبَّ الأسماء إلى الله "عبد الله" و"عبد الرحمن"؛ كما جاء في الحديث (الصحيح مسلم (5709)) .
أَثَرُ الإيمان بالاسم :
إذا تَدَبَّرَ المؤمنُ اسمَ الله عَرَفَ أنَّ له جميعَ معاني الألوهيَّة؛ فإذا تقرَّر عندَه أنَّ اللهَ وحدَه المألوهُ خضع له وخشع وأَلْزَمَ قلبَه هَيْبَتَه وتعظيمه، وعَلَّقَ بربِّه حبَّه وخوفَه ورجاءَه وأنابَ إليه في كلِّ أموره وقَطَعَ الالتفاتَ إلى غَيْره من المخلوقين ممَّن ليس لهم حولٌ ولا قوة إلَّا بالله العليم العظيم .