جاء في " ترتيب المدارك " للقاضي
عياض في ترجمة الإمام الفقهي قرعوس بن العباس بن قرعوس بن حميد الثقفي أبو
الفضل القرطبي الأندلسي – المتوفى سنة 220هـ - ما نصه :
« كان ممن اتُهم بالهيج والقيام بالرّبض – أي الخروج – على السلطان ، فسيق فيمن سيق مُلببًا ، ووقف به تحت النطع – أي قدم لتضرب عنقه - وكلمه على لسان الأمير ، وقال له : مثلك من أهل الديانة والأمانة في العلم، يتابع السفلة. فلو نفذ لهم أمرًا كم كان يهتك من الستور ويستحل من الفروج، إلى أن يقوم إمام يريح الناس. فقال: معاذ الله أن أفعل وأن أقع في مثل هذا، بيدٍٍ أو لسانٍ، فقد سمعت مالكًا والثوري يقولان : سلطان جائر سبعين سنة خير من أمة سائبة ساعة من نهار. فقال له الحكم: أنت سمعت هذا منهما؟ قال: لقد سمعته منهما، فخلى سبيله » .
« كان ممن اتُهم بالهيج والقيام بالرّبض – أي الخروج – على السلطان ، فسيق فيمن سيق مُلببًا ، ووقف به تحت النطع – أي قدم لتضرب عنقه - وكلمه على لسان الأمير ، وقال له : مثلك من أهل الديانة والأمانة في العلم، يتابع السفلة. فلو نفذ لهم أمرًا كم كان يهتك من الستور ويستحل من الفروج، إلى أن يقوم إمام يريح الناس. فقال: معاذ الله أن أفعل وأن أقع في مثل هذا، بيدٍٍ أو لسانٍ، فقد سمعت مالكًا والثوري يقولان : سلطان جائر سبعين سنة خير من أمة سائبة ساعة من نهار. فقال له الحكم: أنت سمعت هذا منهما؟ قال: لقد سمعته منهما، فخلى سبيله » .