" سيف الله المسلول رضي الله عنه "
لقد
كانت معركة مؤتة أول معركة يشترك فيها خالد بن الوليد بعد إسلامه وكان
النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر على الجيش ثلاثة فلما قتلوا أخذ الراية
خالد بن الوليد واستطاع - بإذن الله - أن ينقذ الجيش من مهلكة عظيمة .قال الإمام الذهبي في ترجمته: «سيف الله وفارس الإسلام، وليث المشاهد السيد الإمام الأمير الكبير قائد المجاهدين، تأمر على المسلمين يوم مؤتة بعد استشهاد الأمراء وأخذ الراية، وحمل على العدو، فكان النصر، وسماه النبي صلى الله عليه وسلم :سيف الله، وشهد الفتح وحنينًا، وحارب أهل الردة ومسيلمة .
وغزا العراق وشهد حروب الشام، ولم يبق في جسده قيد شبر إلا وعليه طابع الشهداء»( سير أعلام النبلاء ) .
وعن مولى لآل خالد بن الوليد، أن خالدًا قال :ما من ليلة يُهدى إلي فيها عروس أنا لها محب أحب إلي من ليلة شديدة البرد، كثيرة الجليد في سرية أصبح فيها العدو (قال الهيثمي في المجمع (9/350) رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح) .
ولما حضرت خالدًا الوفاة، قال : لقط طلبت القتل في مظانه فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي، وما من عملي شيءٌ أرجى عندي بعد التوحيد من ليلة بتها وأنا متترس، والسماء تهلني ننتظر الصبح حتى نغير على الكفار .
تعليقات
إرسال تعليق