هذه
الزوجة المعقود قراني عليها الآن لا تطيع أمري ولا تؤدي الصلاة، وكان هذا
شرط لي قبل عقد القران، فبعد العقد تمردت علي فتركتها منذ خمسة عشر شهرا،
فما حكم الشرع في هذه الزوجة المتمردة علي
التي
لا تصلي لا تعتبر مسلمة، بل تعتبر كافرة في أصح قولي العلماء، لأن ترك
الصلاة كفر أكبر، لأنها عمود الإسلام، وقد صح عن رسول الله -عليه الصلاة
والسلام- أنه قال: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر).
وهذا يعم الرجال أو النساء والصحيح أنه كفر أكبر، هذا هو الصواب، القول
الذي أجمع عليه أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- كما قال عبد الله بن شقيق
الأقيلي، لم يكن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرون شيئاً تركه
كفر إلا الصلاة، فهذا يدل على أنهم أجمعوا على هذا -رضي الله عنهم-، فالتي
لا تصلي لا خير فيها، وعليك فراقها بالكلية، الله قال: لا هُنَّ حِلٌّ
لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ[الممتحنة: 10]، قال: وَلا تُمْسِكُوا
بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ[الممتحنة: 10]، فهذه المرأة لا خير فيها، بل يجب
فراقها.
المفتي : عبدالعزيز بن باز