هذا الاعتراف للكاتبة المشهورة «غنيمة المرزوق» رئيسة تحرير مجلة (أسرتي) تتحدث لبنات جنسها بصراحة فتقول : «عيب أنت بنت» كلمة سمعناها كثيرًا في طفولتنا.. ورددتها «أغلب العجائز» آنذاك.
كنا نرى «الولد» يحظى بكل أنواع المتعة من مأكل وملبس ولعب وسيارات.. الخ، كان قلبنا يحترق.. نريد أن نلعب بـ (الفريج) ولكن (الحكارة) لنا بالمرصاد وكلمة عيب.. عيب..كان كل شيء عيبًا، ولا نعرف ما معنى «عيب».. وببراءة الطفولة سألت جدتي (كيف أصبح رجلاً)؟.. فردت بدهاء (حبي كوعك) (أي قبليه، وهو كناية عن الشيء المستحيل) والكوع هو العظم الذي يفصل الذراع عن الزند( ليس هذا هو الكوع وإنما هو المرفق، والكوع هو العظم الذي يلي الإبهام) . حاولنا مرارًا مع بنات الفريج دون جدوى..كبرنا وكبرت آمالنا وتطلعاتنا، نلنا كل شيء.. نهلنا من العلم والمعرفة ما يفوق الوصف.. أصبحنا كالرجال تمامًا.. نقود السيارة.. نسافر إلى الخارج.. نلبس (البنطلون)!!.. ارتدينا الماكسي الشبيه بالدشداشة، والحجاب الشبيه ب (الغترة).. أصبح لنا رصيد في البنك.. أصبح لنا رجل يحمينا ويعطينا كل شيء دون (قرقة) أو (نجرة).. وصلنا إلى المناصب القيادية و (اختلطنا) بالرجال، ورأينا الرجل الذي أخافنا في طفولتنا.. أصبحنا – نحن النساء: رجالاً وبدأت تعتري أجسادنا الأمراض، وأصبنا كما يصاب الرجل نتيجة تحمل المسؤولية بـ (السكر وتصلب الشرايين).. بدأ الشيب يغزو الشعر الأسود.. وبدأ الشعر الكثيف الذي (كأنه ليل أرخى سدوله) بالسقوط.. وبدأت (الصلعة) تظهر نتيجة التفكير والتأمل و (الذكاء)!! الرجل كما هو.. والمرأة غدت رجلاً تشرف على منزلها وتربي أطفالها وتأمر خدمها.. وتقف مع المقاولين وتقابل الرجال في العمل.. الخ.. وكثرت هذه الأيام ظاهرة «العقم عند النساء»، وعن سؤال وجه لاختصاصي كبير في الهرمونات قال : إن هناك تزايدًا في (هرمونات الذكورة) عند النساء في الكويت وقد يكون سببها البيئة!!.. هذه حقيقة ذكرها طبيب عريق في مجال (العقم) وبعد أن نلنا كل شيء.. وأثلجت صدورنا انتصاراتنا النسائية على الرجال في الكويت أقول لكم بصراحتي المعهودة : (ما أجمل الأنوثة)، وما أجمل المرأة.. المرأة التي تحتمي بالرجل، ويشعرها الرجل بقوته، ويحرمها من (السفر لوحدها)، ويطلب منها أن تجلس في بيتها.. تربي أطفالها وتشرف على مملكتها وهو (السيد) القوي...
نعم.. أقولها بعد تجربة.. أريد أن أرجع إلى (أنوثتي) التي فقدتها أثناء اندفاعي في الحياة والعمل..
إن الذكاء (نقمة) في بعض الأحيان، وأغلب الأمراض الحديثة نتيجة ذلك.. وما أجمل الوضع الطبيعي لكل شيء.. لقد انفتح المجال أمامنا بشكل (أتعبنا جميعًا).. والآن.. لو تيسر لنا فعلاً وبالآلات الحديثة (حبة الكوع) فلن أفعل هذا العمل إطلاقًا.. ولن أخبركم بالسر، ولكن سأحتفظ به لنفسي( المجلة العربية – العدد/ 143 ) .
هذا ما قالته تلك الكاتبة المشهورة، وهو كلام رائع جميل من امرأة مجربة، تدرك ما تقول، فيا ليت نساءنا وبناتنا يدركن ذلك جيدًا، ويعرفن قدر أنفسهن وما خلقن من أجله، وإلا فإن أنوثتهن في خطر..
كنا نرى «الولد» يحظى بكل أنواع المتعة من مأكل وملبس ولعب وسيارات.. الخ، كان قلبنا يحترق.. نريد أن نلعب بـ (الفريج) ولكن (الحكارة) لنا بالمرصاد وكلمة عيب.. عيب..كان كل شيء عيبًا، ولا نعرف ما معنى «عيب».. وببراءة الطفولة سألت جدتي (كيف أصبح رجلاً)؟.. فردت بدهاء (حبي كوعك) (أي قبليه، وهو كناية عن الشيء المستحيل) والكوع هو العظم الذي يفصل الذراع عن الزند( ليس هذا هو الكوع وإنما هو المرفق، والكوع هو العظم الذي يلي الإبهام) . حاولنا مرارًا مع بنات الفريج دون جدوى..كبرنا وكبرت آمالنا وتطلعاتنا، نلنا كل شيء.. نهلنا من العلم والمعرفة ما يفوق الوصف.. أصبحنا كالرجال تمامًا.. نقود السيارة.. نسافر إلى الخارج.. نلبس (البنطلون)!!.. ارتدينا الماكسي الشبيه بالدشداشة، والحجاب الشبيه ب (الغترة).. أصبح لنا رصيد في البنك.. أصبح لنا رجل يحمينا ويعطينا كل شيء دون (قرقة) أو (نجرة).. وصلنا إلى المناصب القيادية و (اختلطنا) بالرجال، ورأينا الرجل الذي أخافنا في طفولتنا.. أصبحنا – نحن النساء: رجالاً وبدأت تعتري أجسادنا الأمراض، وأصبنا كما يصاب الرجل نتيجة تحمل المسؤولية بـ (السكر وتصلب الشرايين).. بدأ الشيب يغزو الشعر الأسود.. وبدأ الشعر الكثيف الذي (كأنه ليل أرخى سدوله) بالسقوط.. وبدأت (الصلعة) تظهر نتيجة التفكير والتأمل و (الذكاء)!! الرجل كما هو.. والمرأة غدت رجلاً تشرف على منزلها وتربي أطفالها وتأمر خدمها.. وتقف مع المقاولين وتقابل الرجال في العمل.. الخ.. وكثرت هذه الأيام ظاهرة «العقم عند النساء»، وعن سؤال وجه لاختصاصي كبير في الهرمونات قال : إن هناك تزايدًا في (هرمونات الذكورة) عند النساء في الكويت وقد يكون سببها البيئة!!.. هذه حقيقة ذكرها طبيب عريق في مجال (العقم) وبعد أن نلنا كل شيء.. وأثلجت صدورنا انتصاراتنا النسائية على الرجال في الكويت أقول لكم بصراحتي المعهودة : (ما أجمل الأنوثة)، وما أجمل المرأة.. المرأة التي تحتمي بالرجل، ويشعرها الرجل بقوته، ويحرمها من (السفر لوحدها)، ويطلب منها أن تجلس في بيتها.. تربي أطفالها وتشرف على مملكتها وهو (السيد) القوي...
نعم.. أقولها بعد تجربة.. أريد أن أرجع إلى (أنوثتي) التي فقدتها أثناء اندفاعي في الحياة والعمل..
إن الذكاء (نقمة) في بعض الأحيان، وأغلب الأمراض الحديثة نتيجة ذلك.. وما أجمل الوضع الطبيعي لكل شيء.. لقد انفتح المجال أمامنا بشكل (أتعبنا جميعًا).. والآن.. لو تيسر لنا فعلاً وبالآلات الحديثة (حبة الكوع) فلن أفعل هذا العمل إطلاقًا.. ولن أخبركم بالسر، ولكن سأحتفظ به لنفسي( المجلة العربية – العدد/ 143 ) .
هذا ما قالته تلك الكاتبة المشهورة، وهو كلام رائع جميل من امرأة مجربة، تدرك ما تقول، فيا ليت نساءنا وبناتنا يدركن ذلك جيدًا، ويعرفن قدر أنفسهن وما خلقن من أجله، وإلا فإن أنوثتهن في خطر..