04 نوفمبر، 2014

مَنْ يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : «عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَـمُ، فَأَجِدُ النَّبِيَّ يَـمُرُّ مَعَهُ الأُمَّةُ، وَالنَّبِيُّ يَـمُرُّ مَعَهُ النَّفَرُ، وَالنَّبِيُّ يَـمُرُّ مَعَهُ العَشَرَةُ، وَالنَّبِيُّ يَـمُرُّ مَعَهُ الخَـمْسَةُ، وَالنَّبِيُّ يَـمُرُّ وَحْدَهُ، فَنَظَرْتُ فَإذَا سَوَادٌ كَثِيرٌ، قُلْتُ: يَا جِبْريلُ، هَؤُلاءِ أُمَّتِي؟ قَالَ: لا، وَلَكِن انْظُرْ إلَى الأُفُقِ، فَنَظَرْتُ فَإذَا سَوادٌ كَثِيرٌ. قَالَ: هَؤُلاءِ أُمَّتُكَ، وَهَؤُلاءِ سَبْعُونَ أَلْفاً قُدَّامَهُـمْ لا حِسَابَ عَلَيْـهِـمْ وَلا عَذَابَ. قُلْتُ: وَلِـمَ؟ قَالَ: كَانُوا لا يَكْتَوونَ، ولا يَسْتَرْقونَ، وَلا يَتَطَيَّرُون، وَعَلَى رَبِّهِـمْ يَتَوَكَّلُونَ». متفق عليه
----------------
( فقال هم الذين لا يسترقون ) أي / لا يطلبون من يرقيهم لقوة اعتمادهم على الله ، ولما في ذلك من التعلق بغير الله .( ولا يكتوون ) أي / لا يسـألون غيرهم أن يكويهم ، فتـركه أفضـل عند عدم الحاجـة لأنه نـوع من التعذيب اى الكى بالنار وهو نوع من العلاج ( ولا يتطيرون ) أي / لا يتشاءمون بالطيور ونحوها..وعلى ربهم يتوكلون ) ذكر الأصل الجامع الذي تفرعت عنه هذه الأفعال ، وهو التوكل على الله ، وصدق الالتجاء إليه ، والاعتماد بالقلب عليه 
 
 
 
وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «وَعَدَنِي رَبِّي سُبْـحَانَـهُ أَنْ يُدْخِلَ الجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِـينَ أَلْفاً لا حِسَابَ عَلَيْـهِـمْ، وَلا عَـذَابَ، مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعُـونَ أَلْفاً، وَثَلاثُ حَثَيَاتٍ مِنْ حَثَيَاتِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ». أخرجه الترمذي وابن ماجه
----------------
"ثلاث حثيات"يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ( ثلاث حثيات من حثيات الله هذه لا تُحــصى )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـ البجيدي الاسلامية ©