الحولاء بنت تويت رضي الله عنها

صحابية جليلة.. كانت تُعرف بـ "القانتة المتهجدة المهاجرة".. أسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة.

يقول عنها ابن عبد البر: كانت الحولاء من المجتهدات في العبادة وفيها جاء الحديث: أنها كانت لا تنام الليل. فقال رسول الله: "إن الله لا يمل حتى تملوا, واكتفوا من العمل ما لكم به طاقة".

ويقول عروة بن الزبير (رضي الله عنه) أن عائشة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) أخبرته أن الحولاء بنت تويت مرّت بها، وعندها رسول الله، فقالت: هذه الحولاء بنت تويت، وزعموا أنها لا تنام الليل!

فقال (صلى الله عليه وسلم): "خذوا من العمل ما تطيقون، فوالله لا يسأم الله حتى تسأموا".

ويروي ابن أبي مليكة عن عائشة (رضي الله عنها) قالت: استأذنت الحولاء على رسول الله فأذن لها وأقبل عليها وقال: "كيف أنت؟"

فقلتُ: يا رسول الله أتقبل على هذه هذا الإقبال, فقال (صلى الله عليه وسلم): "إنها كانت تأتينا في زمن خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان".

رضي الله عنها وأرضاها.